أنواع كتابة المحتوى (3 رئيسية تضم بداخلها 11 فرع)

كتبها بكل حب: Lena anwer

أنواع كتابة المحتوي

ان لم تكن تعرف جيدا ما هي أنواع الكتابة؟ كيف يمكنك العمل في هذا المجال؟

لأنّك حتماً لا تريد أن تصبح كاتب محتوًى عادياً..

ولأنه لابدّ لك -على الأقل- من الإلمام بالمسمّيات الأساسية في مجالك والتعرف عليها..

وأيضاً لأنني كنت تائهةً مثلك تماماً وسط كمية هذه المصطلحات..

فأنا هنا -في هذا المقال- سأُفصّل لك بوضوحٍ وترتيب، عن أنواع كتابة المحتوى وتخصُّصاتها..

فتابع معي..

ما هي أنواع الكتابة؟

كتابة المحتوى هي إحدى مجالات صناعة المحتوى، بل إنها تعتبر ركيزةً أساسية، ومرحلةً أوليةً مهمة لإنتاج جميع أنواع المحتوى.

ومن النقطة السابقة، يمكننا أن نلاحظ أهمية هذا المجال، ونتبيّن مدى تشعُّبه واتساع نطاقه.

لذلك كان من المهم تقسيم كتابة المحتوى إلى تخصصات، وأن تعمل أنت على تركيز مجهودك ومعرفتك المهارية حول أحدها بصورةٍ خاصة؛ حتى تضمن الجودة والكفاءة العالية.

وستجد بين هذه التخصصات اختلافاتٍ عديدة، حسب الغرض منها والفئة المستهدفة بها، بالإضافة للأسلوب المتّبع في عرضها.

هنا ثلاثة أقسام رئيسية، تمثّل أهم الأهداف التي نكتب لأجلها، ثمّ الأنواع الأصغر المضمّنة في كلّ واحدةٍ منها..

1- كتابة المحتوى التعليمي

يتّسم هذا النوع من الكتابة بالوضوح، ويلزمك فيه الإلمام بالمعلومات الكافية حول الموضوع الذي يهتم به جمهورك ويحتاجه، ثمّ صياغة هذه المعلومات بأسلوبٍ جاذبٍ ومرتب.

يمكنك هنا الاستعانة بالتصاميم، الخرائط الذهنية، الرسومات البيانية والصور المعلوماتية؛ وذلك لقدرتها على عرض المفاهيم في شكل ملخصاتٍ مختصرةٍ ومترابطة.

ومن أهمّ أنواع الكتابة التعليمية ما يلي..

  • كتابة المقالات (Blog-posts)

أن تكون كاتباً للمقالات، يعني ضرورة أن تكون باحثاً ومطّلعاً في مجالك، وأن تتحرى المعلومة الصادقة الشاملة.

ويعني أيضاً أن تلتزم بأخلاق مهنة الكتابة، فتقرأ مقالات غيرك لاستخلاص الفائدة والإلهام منها، لكن دون أن تسرق مجهوداتهم.

وبالتأكيد يعني ايضا ان تعرف اساسيات المقالات وابسطها نوع المقال الذي تقوم بكتابته.

ورغم وجود مختص لتحسين محركات البحث (SEO) -سنوضحه خلال المقال- إلا أنّ امتلاكك لهذه المهارة سيكون إضافةً قوية، وميزةً مهمةً لك في مجال كتابة المقالات.

وبهذا التخصص المرغوب، يمكنك العمل في مدوّنتك الخاصة، أو أن تعمل ككاتبٍ مستقل أو موظفٍ ثابت، لصالح أفراد أو مؤسسات أخرى.

اليك دليل كامل يمكنك من خلاله معرفة جميع طرق الربح من كتابة المقالات مع تجربتي الشخصية انصحك بالاطلاع عليه.

من المهم ايضا ان تدرس خطوات كتابة المقال التي تحدثتا عنها بالتفصيل والتي اذا اتقنتها يمكنك احتراف مجال الكتابة هذا.

  • الكتابة التقنية

تشبه كتابة المقالات، لكنها أكثر اختصاصاً منها، فهي تهتم بتقديم المحتويات المتعلقة بالأجهزة، البرامج الهندسية، والآلات.

ايضا المقالات المتخصصة وتشارك معلومات دقيقة ومتعمقة يطلق عليها مقالات تقنية حتي وان كانت بعيدة عن المجال التقني.

وككاتبٍ تقنيّ، ستعمل على وصف المنتجات ذات الصلة، وستُنشئ الدليل الخاص بكل منتج، والذي يحتوي على إرشادات الاستخدام، المكونات، المميزات والمحاذير.

وحسب الهدف، سيخرج محتواك التقنيّ في أحد هذه الأشكال:

  • مقال بمدوّنة.
  • كتيّب (سواءً كان إلكترونياً أو ورقياً).
  • ركن الأسئلة الأكثر تكراراً في التطبيقات والمواقع.
  • منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب أهدافك أيضاً، يمكنك توجيه محتواك التقنيّ ليخاطب الخبراء، كما يمكنك تبسيطه أكثر ليتناسب مع المبتدئين.

  • كتابة المحتوى الطويل (long-form content)

البحوث العلمية، المقالات والكتب الورقية والإلكترونية، جميعها تعدّ أمثلةً للمحتويات الطويلة، والتي يمكن أن نُطلق عليها أيضاً مصطلح “المحتويات دائمة الاخضرار” (ever-green content)؛ إذ أنها غالباّ لا ترتبط بموضوعٍ رائج (trend) أو فصلٍ معين، بل إنها تبقى متجددة الأثر ودائمة القيمة.

ولكلّ نوعٍ من هذه المحتويات منهجه وقواعده الخاصة، التي يجب عليك اتباعها عند الكتابة.

فعلى سبيل المثال، ستجد أن النموذج المعتمد لكتابة البحوث العلمية، يشمل العناوين الجانبية التالية:

  • الملخص Abstract.
  • المقدمة Introduction.
  • منهجية البحث Methods.
  • النتائج Results.
  • المناقشة Discussion.
  • المراجع References.

2- كتابة المحتوى التسويقي

في عالم الإنترنت -حيث أصبح التحول الرقمي مصيراً محتوماً لكلّ النشاطات البشرية- كان من الضروري أن تتمكن التجارة والأعمال بمختلف أشكالها من اللحاق بالركب، واستغلال السرعة والنطاق الواسع لتحقيق أهدافٍ كانت مجرد أحلام.

ومن هنا نشأ مجال التسويق الرقمي، كأحد أهم علوم التسويق في عصرنا الحالي.

إذ شكّل بمفاهيمه العلمية، ومراحل استراتيجياته المتنوعة، هيكلاً قوياً؛ ليحكم ويضبط العمل بين كل أفراد الفريق، ويمكّنهم من بلوغ أهدافهم بصورةٍ أفضل.

ولأنه لا يمكن أن يسمعك أحد مالم تكُن قد أصدرت صوتاً بالفعل…

كان التسويق بالمحتوى هو صوت المؤسسات والأفراد، الذي يتحدث بنبرتهم عنهم، عن مميزاتهم، إنجازاتهم وما يقومون به.

وهو بالتأكيد ما يصنع قيمتهم وشهرتهم لدى الآخرين.

وحتى تكون كاتباً متميزاً في هذا المجال:

عليك أن تهتم بتحديد أهدافك (العامة وتلك الخاصة بالمرحلة المعينة)، بالإضافة لاحتياجات جمهورك، ونبرة علامتك التجارية.

أما عن أنواع الكتابة التسويقية، إليك ما يلي..

  • الكتابة الإعلانية (Copy-writing)

يهدف هذا النوع من الكتابة لدفع القارئ للقيام بفعلٍ معين، كالشراء أو تسجيل حساب أو ملء استبيانٍ ما.

وحتى تضمن الاستجابة العالية من القراء؛ فإنّك ككاتب محتويات إعلانية، ومن معرفتك العميقة باحتياجات متابعيك -سيكون عليك العمل على وصف مزايا منتجك/ خدمتك، وإبرازها كحلٍ لمشكلاتهم.

وفي بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر -في أولى خطواته- أن تخلق لديهم هذه المشكلة، وأن ترسخ إحساسهم بالقيمة التي يفتقدونها.

ومما سبق، سيكون سهلاً عليك أن تُشير لأمثلة المحتويات الإعلانية..

من المنشورات في صفحات البيع، إلى الجُمل الصغيرة في المواقع وصفحات الهبوط (landing page)، التي تدعوك لتتحول من “عميل مُحتمل” إلى “عميل فعليّ”.

  • كتابة الرسائل البريدية

تُشبه الكتابة الإعلانية إلى حدٍ كبير، لكنها تتميّز بكونها موجّهة بصورةٍ خاصة للعملاء الفعليين السابقين.

وتعمل على تحويلهم لأشخاص يحملون الولاء لعلامتك التجارية.

إن أردت أن تمتهن هذا النوع من الكتابة، فربما ستكتب مرةً لتُخبر العميل بكيفية استعمال المنتج الذي قام بشرائه، ومرةً أخرى لتمنحه معلوماتٍ إضافية عن بقية خدماتك، أو ربما لتطلب رأيه بشأن تجربته معك.

  • الكتابة لتحسين محركات البحث (SEO writing)

في عهدٍ ازدحم فيه الإنترنت بمصادر المعلومات، كان ولا يزال السباق محتدماً بين المواقع الإلكترونية لتحسين ظهورها على صفحة النتائج، والحصول على عددٍ وتفاعلٍ أكبر من الزوار.

وهذه الفجوة هي التي جعلت الخبرة في كتابة محتوي متوافق مع الـ SEO مهارةً مطلوبة.

يعتمد هذا النوع من الكتابة التسويقية بصورةٍ كبيرة على دراسة الفئة المستهدفة، وفهم الخوارزميات التي تعمل بها محركات البحث.

فإن كنت كاتب SEO، فستُحدد الكلمات التي تستخدمها فئتك في البحث، ثمّ ستعمل على تضمينها في كتاباتك بتوزيعٍ مدروس، والتركيز بشكلٍ أكبر على العناوين الرئيسية والفرعية في محتواك.

  • الكتابة لمواقع التواصل الإجتماعي

وسط التنافسية العالية في سوق الأعمال، لم يبقَ الهدف مجرد البيع وحسب، ولكنه قد اتّسع للتفكير في كيفية الحفاظ على هذا العميل، والحصول على ثقته قبل أمواله.

العلامات التجارية الكبيرة تستثمر -على المدى البعيد- في سُمعتها بين المتابعين، فمن البديهي أن تسعى للتواجد بينهم باستمرار، تحكي لهم مزيداً عنها، وتسمح لهم بمُبادلتها الرأي والتعليقات.

وبالتأكيد سيحتاج هذا التواصل الدائم لمحتوياتٍ تفاعلية وجاذبة، ترفع الوعي بالعلامة التجارية، وتبني علاقاتٍ قوية مع متابعيها.

فإن أردت التخصص في كتابة محتويات مواقع التواصل، فاحرص جيداً على معرفة هويتك التجارية؛ لتحديد النبرة التي ستخاطب بها متابعيك، بما يتناسب مع ما يحبونه وما يهتمون به.

وحتماً ستحتاج لفهم مواقع التواصل المختلفة، عيوب كلّ منصة ومزاياها، وأنواع المحتوى المناسبة مع كلٍّ منها.

3- كتابة المحتوى الإبداعي

ملعب المبتكرين وأصحاب الخيال الواسع؛ فهذا النوع من الكتابة -رغم القواعد العامة التي تنظّم اختصاصاته- يدعو موهبتك الفطرية للإبداع خارج الصندوق، حيث لا وجود للأفق.

وكل هذا الإبداع، كأن تأتي بأفكارٍ جديدة، أو أن تعرضها بأساليب متفردة، يحتاج الي:

  • الممارسة الفعلية الدائمة
  • والتغذية المستمرة بالاطّلاع.

حتى تقوى موهبتك، فتصبح مهارة، ثمّ خبرة وتمكُّن.

بجانب المفاهيم الخاصة بكل مجال من مجالات الكتابة الإبداعية، تبقى الصفة المشتركة التي تميّز كُتّابه، هي مقدراتهم اللغوية، وبلاغتهم في التعبير والإيضاح، مهما كانت اللهجة أو اللغة.

الأنواع الآتية هي أمثلة للكتابة الإبداعية..

  • القصائد الشعرية.
  • الأغاني.
  • الروايات.
  • السيناريوهات.

والآن بعد أن مررنا سوياً بين أنواع الكتابة..

اسمح لي بأن أُطمئنك أنه لا بأس أبداً أن تكون كاتب محتوًى عام..

ولا مشكلة أيضاً في أن تمتهن عدة تخصصات..

لكن الأهم، هو أن تفهم وتجرب بنفسك، حتى تجد النوع الذي تستطيع التميز والتألق فيه.

إذا وصلت معي إلى هنا، فقد بلغت نهاية المقال..

أتمنى أنه كان مرتباً ومفيداً كما يجب.

وإن كانت لديك أيّ أسئلة أو إضافات، لا تتردد في مشاركتنا إياها في خانة التعليقات.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: تحذير هذا المحتوي محمي!!!!!