المقالات أنواع…
ابحث عن أي شئ عبر الانترنت، وستجد مقالاتٍ تتحدث عنه..
حتى إن كنت تبحث عن المقالات نفسها!!
وأنت تقرأ واحداً الآن..
في مقالنا السابق عن أنواع المحتوى، كنت قد تطرقت لذكر المقالات وبعض أنواعها باختصار..
ولكن لأهميتها الكبيرة؛ كان من الضروري أن نخصص لها مساحةً منفردةً هنا.
ستكون رحلتنا هذه قيمة وممتعة، ولن ترغب في تفويتها..
سننتقل عبرها من تعريف المقال، لتفصيل أنواعه المهمة، ثم نختم حديثنا بأهمية المقالات من مختلف الجوانب..
تابع معي..
ما هو المقال؟
هو أحد أنواع الكتابة النثرية، التي لا تتبع قافيةً أو وزناً لحنياً معيناً.
ويعتبر من أشهر أنواع المحتوي المقروء، ويمكن أن يتضمن في عرضه محتوياتٍ مرئية (كالتصاميم المعلوماتية والرسومات البيانية).
يتكون من:
- مقدمة.
- موضوع.
- وخاتمة.
ويهدف من خلال هذه الفقرات لإقناع القارئ بوجهة نظر، أو منحه فائدة.
وحتى يستطيع تحقيق هذه الأهداف؛ لابد أن يمتاز المقال بالسلاسة، الوضوح والترابط.
اذا كنت ترغب في خطوات عملية يمكنك الاطلاع علي دليل كيفية كتابة المقالات للمبتدئين، وستجد ما تحتاج اليه من اجل البدء.
والان دعنا ننتقل سريعا الي..
أنواع المقالات:
تتباين أنواع المقالات بصورةٍ كبيرة، الأمر الذي دفع الناس لإيجاد أسس مختلفة لتقسيمها.
فنجد بعضهم قد صنف المقالات حسب عدد كلماتها إلى:
- مقالات قصيرة: تتراوح بين 500 إلى 1000 كلمة، مثل اللقاءات والأخبار.
- مقالات متوسطة: من 1000 إلى 2000 كلمة، كالمقالات التعليمية.
- مقالات طويلة: أكثر من 2000 كلمة، كالدليل والأبحاث.
وتنقسم أيضاً بناءً على مصدر المعلومات فيها إلى:
- مقالات أولية: التي تنتج بإجراء تجارب أو دراسة متعمقة، وتكون بمثابة معلومات جديدة تسد فجوة علمية معينة في مجالها.
- مقالات ثانوية: يتم تجميع معلوماتها من مقالات أولية أو ثانوية أخرى، حيث تتميز بإعادة ترتيب المفاهيم، شملها في مقال واحد أو حتى المقارنة بينها.
وحسب أسلوب الصياغة يمكننا أن نجد:
- المقالات الأدبية: تمتاز بالفنون البلاغية كالتشبيهات والجناس وغيرها، كما أنها تحتوي على الصور الخيالية التي تخاطب عاطفة القارئ، الذي قد يتمكن كذلك من استشعار رأي الكاتب وشخصيته من خلال المقال ( ويمكن ان نضم الي هذا النوع المقالات الابداعية ذات الاسلوب السلس والبسيط )
- المقالات العلمية: لا تبدو فيها شخصية الكاتب؛ إذ يتم التركيز على الموضوع نفسه، حتى وإن كان محتملاً لعدة آراء، فإن الكاتب يعرضها كلها بدون تحيّز، بالإضافة لتميّزها بالدقة والموثوقية، وإمكانية كتابة المصطلحات العلمية والأرقام.
وبعد كل هذه الأنواع، تبقى لدينا محور واحد للتصنيف، وهو الذي يشمل بداخله أكبر عدد من الأنواع، لأنه يعتمد على موضوع المقال ونمط عرضه.
لذا قد خصصت فقرةً كاملة للحديث عنه، وسندخل إليها مباشرةً..
1- المقالات البحثية
هي مقالات أولية طويلة، يتم تنسيقها في الأصل كأبحاث بنمط محدد، وغالباً ما تتكون من الفقرات الآتية:
- الملخص.
- المقدمة.
- منهجية البحث.
- النتائج.
- المناقشة.
- المراجع.
كما يمكن صياغتها في شكل تقرير بحثي مختصر، يركز على عرض النتائج وتحليلاتها.
كثيراً ما يتم استخدام الجداول والرسوم البيانية في هذه المقالات بالتحديد؛ إذ أنها تسهّل من المقارنة، وتعرض قدراً كبيراً من المعلومات في أشكال بصرية مختصرة.
2- المقالات الطبية
كتلك المقالات التي تفصّل لك عن مرضٍ ما (عضوياً كان أو نفسياً)، أسبابه، أعراضه، طرق فحصه وعلاجه، وكيفية الوقاية منه.
أو تلك المقالات التي تصِف دواءً معيناً، تركيبته، دواعي استعماله، وآثاره الجانبية.
بالإضافة لشروحات الإسعافات الأولية وخطواتها لمختلف الحالات، والقضايا التوعوية الأخرى.
ومن الأمثلة السابقة يتضح لنا أنّ هذا النوع يساهم بصورةٍ كبيرة في نشر الوعي ورفع مستويات الصحة العامة، الأمر الذي يستلزم أن يكون كاتب المقالات الطبية شخصاً موثوقاً ذا صلةٍ بالمجال (طبيب، ممرض، صيدلي …الخ).
3- المقالات الدينية
التي تحكي قصصاً عن الأنبياء وأصحابهم، أو تهتم بتفسير الآيات وسرد أسباب نزولها.
كما يمكن أن تشمل القصص التاريخية كالغزوات والفتوحات، بالإضافة لتفصيل الأحكام والشرائع والعبادات.
وفي بعض الأحيان تتم صياغة المقالات الدينية للحديث عن أمرٍ محدد، وعرضه من مناظير الأديان المختلفة.
ويكون الاستدلال في هذه المقالات بالآيات والأحاديث النبوية والمقولات المأثورة.
4- المقالات الإخبارية
بعيداً عن تلك المواقع والمنصات المتخصصة في مجال الصحافة والأخبار، إلا أن نشر آخر التحديثات بخصوص عملك أو مؤسستك -أياً كان مجالها- فهو أمر مهم.
فالإعلان عن الشراكات الجديدة، المعارض والمؤتمرات التي يتم تنظيمها، وحتى حملات التطوع الإجتماعية، كلها أمثلة للأخبار التي تهم جمهورك.
تمتاز معظم المقالات الإخبارية بلغتها الرسمية المباشرة، ويجب الحرص على صدق التفاصيل فيها وشفافيتها وحيادها.
كما يمكن استخدام المقاطع المصورة أو تسجيلات المقابلات؛ لتدعيم المعلومات المذكورة في هذا النوع من المقالات.
وفي الغالب تكون تلك المقالات قليلة الكلمات، نظرا لهدفها الاساسي وهو مشاركة خبر او حدث.
5- مقالات المراجعة
إن كنت مبتدئاً في كتابة المقالات، فهذا النوع بالتحديد هو ما سيساعدك في بداياتك.
حيث تقوم فكرة مقالات المراجعة في الأساس، على إعادة صياغة المقالات المنشورة مسبقاً.
وهذا سيصقل إمكانياتك اللغوية، وسيمنحك مهاراتٍ تطبيقية، ومعلوماتٍ جديدة مع كل مقال، بجانب بناء نماذج لكتاباتك، والتي ستشاركها عندما تتقدم لطلب وظيفة.
ربما سيبدو لك من الجمل السابقة أن مقالات المراجعة في نفسها لا تحمل قيمةً مميزة..
لكن على العكس تماماً، فوجود مقالات متعددة عن نفس الموضوع، سيضمن التعرض لمختلف زواياه، وسيزيد من فرص عرضه بأسلوب جديد، أكثر شموليةً وتنظيماً من سابقيه.
6- مقالات الرأي (الإقناع)
يتم عرض مقالات الرأي بأحد الأسلوبين التاليين:
- الأول: يهدف فيه الكاتب لإقناعك برأيه حول أمرٍ معين، ويستخدم الحجج والبراهين التي تدعم ذلك، إما بذكر الإيجابيات التي ستدفعك لتبنّي هذا الرأي، أو بذكر مساوئ الطرف المخالف.
- الثاني: غالباً لا يشكّل رأي الكاتب محوراً رئيسياً في هذا النوع، لأنه يركز في الأساس على جمع الآراء المختلفة وعرضها لك، ربما مع ذكر تاريخ كل رأي، أسباب نشأته، إيجابياته وسلبياته، ومن يعتمده من العلماء والفلاسفة ورجال الدين.
7- مقالات التجربة
تسويقياً فإن تبادل الخبرات والتجارب مع الناس، يزيد من ثقتهم فيك أو في منتجك/ خدمتك.
لذلك يمكنك كتابة هذه المقالات لمشاركة تجربة الزبائن معك، رأيهم عن المنتج، الخدمات المصاحبة وأسلوب التعامل.
وتعليمياً، فإن هذه المقالات توسّع من خبرات الشخص في الحياة؛ فبقراءتك لتجربة غيرك، ستكون كأنك قد عشت حياةً أخرى، وقابلت فيها ذات الموقف، فستصبح أقدر على اتخاذ قراراتٍ واعية، ومعرفة صعوباتها وكيفية تجنبها.
تتميز مقالات التجربة بأصالتها، وبصياغتها بأسلوب المتكلم، حيث يحكي فيها الكاتب تجربته الشخصية عن الموضوع.
مثال لهذا النوع: “تجربتي من التسويق بالعمولة” والذي فيه مشاركة لرحلتنا في التسويق بالعمولة.
8- مقالات المقابلات
يتم فيها عرض النصائح والمعلومات من قِبل شخص خبير بالمجال المعين (الضيف)، وذلك من خلال إجابته على مجموعة من الأسئلة التي يطرحها عليه المضيف.
رغم أن محتوى هذا النوع تعليمي في المقام الأول، إلا أنه يزيد من وصولك للفئة المستهدفة في مجالك، ويساعد في بناء علاقاتٍ جديدة ومفيدة للطرفين.
وهو في الغالب جزء اساسي من البودكاست ( حيث يتم تحويل البودكاست او المقابلة في الغالب الي نص مكتوب ومشاركته اسفل المحتوي المسموع )
9- مقالات “كيف”
تجيب هذه المقالات على أسئلة القراء بشكلٍ مباشر، وتمنحهم الحلول المفصلة لمشاكلهم؛ وذلك بالضبط هو ما جعلها من أكثر المقالات شيوعاً تبعا لموقع orbitmedia.
تساعد مقالات How to هذه في إظهار معرفتك بمشاكل فئتك المستهدفة، والأمور التي يبحثون عنها، بالإضافة لسعيك لمساعدتهم وتوفير الحلول لهم، الأمر الذي سيرفع حتماً من وصولك لهم، ويزيد من ثقتهم فيك.
مثل مقالنا عن: كيف تصبح كاتب محتوى والذي اشاركك من خلاله رحلتي وما ساعدني لاصبح افضل في مجال الكتابة.
10- مقالات القوائم
نمط سهل ومرتب لتعداد المعلومات، وعرضها في أسلوب سلس وجاذب.
يمكن أن تشمل أمثلتها ما يلي:
- مجموعتك المختارة من الكتب أو الدروس أو المنصات المفيدة مثل: افضل 11 موقع لتعلم الكتابة السريعة علي الكيبورد
- اقتراحاتك لأفضل الأفلام أو الأماكن السياحية الممتعة لأيام الإجازات.
- قائمة من الأمثال وقصة كل واحدة، أو مثلها من النكات.
- نصائح عن تنظيم الوقت أو قائمة أدوات تزيد الإنتاجية مثل:افضل أدوات استخدمها في كتابة المحتوى
- وصفات متنوعة للحلويات أو للعناية بالبشرة.
11- المقالات التقنية
تختص بكافة المواضيع المتعلقة بالأجهزة، الحواسيب، البرمجيات، الآليات والتقنيات الهندسية.
يمكن أن يتم توجيه المقال التقني ل:
- المحترفين؛ لإطلاعهم على الإصدارات والتحديثات الجديدة التي تمت إضافتها في البرامج والأدوات.
- المبتدئين؛ ليشرح لهم برنامجاً كاملاً، يوضح كيفية استخدامه، ومكوناته، والمهارات المطلوبة في من يعملون به.
تتضمن المقالات التقنية المصطلحات الخاصة بالمجال، لكن يجب الحرص على تبسيطها قدر الإمكان؛ خاصةً لو كانت الفئة التي تستهدفها تشمل المبتدئين.
ولتشعّب المواضيع التقنية وارتباطها الوثيق ببعضها، وحتى لا يزدحم مقالك بالتفاصيل ويتشتت القارئ؛ يمكنك أن تترك له روابطاً لمصادر أخرى، لكي يستطيع الرجوع إليها في حال احتياجه لمزيدٍ من التوضيح.
ملحوظة: في المحتوي الاجنبي قد يطلق علي المقالات المتخصصة في مجالات مختلفة عن التقنية مقالات تقنية ( وهنا المعني انها مقالات متخصصة للكاتب خبرة بها )
والآن بعد أن تعرفت على أنواع المقال، دعني اجُيب على هذه الأسئلة..
- ما هي أهمية المقالات؟
- كيف يمكنك الاستفادة منها؟
حسناً، بالتأكيد أنت تعرف جزءاً من هذه الإجابات، وإلا لم تكن لتهتم بالبحث عن أنواع المقالات..
لكن دعني أخبرك بما أراه مهماً لك، فربما سأضيف لك دافعاً جديداً، لتواصل اهتمامك بها.
أهمية المقالات
اهمية كبيرة للمقالات وعشرات الالاف من الكلمات التي يمكن ان اضيفها الان ولكن افضل الايجاز والانتقال الي كونها:
1- فن من فنون الأدب
خاصةً المقالات الأدبية التي يستمتع بها البعض -وربما أنت منهم-، حيث يتذوقون فيها فنون اللغة، والإبداع في الصياغة، وبلاغة الإيضاح، وتمثّل لهم مصدراً مهما للإلهام، ولتنمية مَلَكاتهم اللغوية بالاطّلاع.
2- نشر المعرفة والوعي والأخبار
بجانب أن توفر لك المقالات حلولاً للمشاكل التي تواجهك، إما عن طريق إيجاد معلوماتٍ جديدة (كالمقالات الأولية)، أو بجمع المعلومات في دليل مرجعي، شامل ومرتب (كالمقالات الثانوية) -فإن بإمكانها أيضاً أن تعالج قضايا أكبر على مستوى المجتمعات ككل.
فمقالات الرأي على سبيل المثال، تتيح مساحات كافية للتعبير عن الآراء، وهذا سيساعد كثيراً في تقليل فجوة سوء الفهم، وتولّد التسامح والتقبل.
كما أنّ للمقالات التوعوية (طبيةً كانت أو إخبارية أو من مقالات التجربة)، تأثيراً كبيراً في درء المخاطر وتخفيف آثارها، أو ربما حلها تماماً على المدى البعيد.
3- أداة تسويقية
فالمقالات تشكّل المحتوى الرئيسي للمواقع والمتاجر الإلكترونية، والتي ستقوم بمشاركتها وترويجها في بقية صفحاتك على مواقع التواصل؛ حتى تجذب إليها المتابعين.
كما انها من وجهة نظري ونظر اغلب المسوقين علي مستوي العالم انها جزء لا يتجزأ من اي خطة تسويق بالمحتوي.
ومن خلال تحديدك لمجالك، ومعرفتك بالفئة المستهدفة، ما يحتاجونه، وما يهتمون به -ستتمكن من تحديد نوع المقالات الذي ستركز عليه، وغالباً ستجد نفسك ضمن واحدة من هاتين الفئتين:
- أصحاب المنتجات ومقدمي الخدمات: يمكن أن تهدف مقالات متجرك الإلكتروني لرفع الوعي بعلامتك التجارية، والقيمة المضافة المميزة لمنتجاتك أو خدماتك وسط المنافسين، كما يمكنها أن تكون مقالاتٍ وصفية للمنتجات، تشرح مكوناتها وكيفية استخدامها، وتجيب الأسئلة الشائعة عنها، بالإضافة لمقالات ال feedback من الزبائن السابقين.
- صنّاع المحتوى: وجود أنواعٍ مختلفة من المقالات، يسمح لك بإنتاج ما يُماثل اهتمامات متابعيك، مما سيزيد من تفاعلهم معك، ومشاركتهم لمحتواك، وبالتالي زيادة أعداد زوارك، مشاهداتك، والشركات المتعاقدة معك للإعلانات.
4- اصبحت المقالات مجال عمل اون لاين
أصبح العمل على الإنترنت بمختلف مجالاته، أمراً ضرورياً ورائجاً في عهد التقنية، خاصةً بعد موجة الوباء، حيث يتوجب عليك أن تتكيف مع العمل عن بعد، وتؤمّن لك مكاناً فيه.
ولقد ذكرنا في النقطة السابقة، أن المقالات تمثل أداةً تسويقيةً مهمة، ولمّا كانت الأدوات لا تعمل لوحدها، أصبحت كتابة المقالات -كأحد أنواع كتابة المحتوى– مهارةً مرغوبةً بشدة في سوق العمل.
تتيح لك المقالات طرقاً عديدة للربح من خلالها، حيث يمكنك أن تعمل ككاتب مقالات:
- في مدوّنتك الخاصة.
- كموظف لصالح مؤسسة/ جهة أخرى تعمل لديها.
- كعمل حر freelancing.
وإن أردت مزيداً من التفصيل عن هذه الطرق، يمكنك الاطّلاع على مقالاتنا السابقة:
- تجربتي في ربح +2000 دولار من كتابة المقالات.
- دليل الحصول علي وظائف كتابة مقالات.
- كيفية الحصول على وظيفة كاتب محتوى عن بعد.
وفي ختام مقالنا وتلخيصاً لما ذكرناه.. فإن أنواع المقالات المتباينة:
- تغطي نطاقاً واسعاً من المواضيع.
- تصل جمهوراً أكبر.
- وتحقق مختلف الأهداف للقراء والكتاب.
ختاما انصحك بقراءة: ماذا لو استطعنا كتابة عناوين مقالات افضل؟، والذي يمكنك أخذه كبداية؛ لتأسيس الجملة الأولى في مقالاتك باحتراف.
أتمنى أن مقالي هذا قد أنصف وأشمل الحديث عن نفسه، وأنك قد استفدت منه كما يجب.
وإذا كانت لديك أي أسئلة أو استفسارات، اتركها في خانة التعليقات، سنكون سعداء بالإجابة عليها.
0 تعليق