تبحث عن كيفية كتابة مقال جذاب وابداعي؟
انت في المكان المناسب للحصول علي 7 خطوات بسيطة تجعل منك كاتب محتوي متميز.
تُعد كتابة المقالات من أهم أنواع كتابة المحتوى التي أصبحت مطلوبةً بشدة في عصرنا الحالي..
حيث تشمل أنواع المقالات مجالاتٍ مختلفة، وتحقق أغراضاً تعليمية وتسويقية في مختلف القطاعات..
الأمر الذي جعلها تشكّل قسماً كبيراً من أنواع المحتوى المنتشرة على الإنترنت..
لكلّ ما سبق وأكثر..
بين يديك الآن دليلٌ تفصيلي خطوةً بخطوة؛ حتى تتمكن من إنشاء أولى مقالاتك بنجاح..
كيفية كتابة المقال ( الخطوات السبع )
سأفترض هنا أنك -أو الجهة التي تعمل لديها- قد حددت مجالاً بصورةٍ عامة (niche) لتكون مقالاتك عنه..
وسأبدأ معك من هنا..
1- ادرس فئتك المستهدفة:
لكلّ مجالٍ في هذا العالم فئةٌ يهتمون به..
وعليك أنت ككاتب مقالات أن تحقق لهم ما يتوقعونه منك، تجيب عن أسئلتهم، وتوفر حلولاً لمشاكلهم؛ لكي يجدوا عندك القيمة التي يبحثون عنها.
وحتى تستطيع الوصول لكل هذه الأهداف، عليك أن تحدد في البداية “من هم فئتك المستهدفة؟”.
لأن الأسلوب الذي يجذب المراهقين، لن يناسب الأشخاص الراشدين، وسيختلف تماماً عما يستسيغه كبار السن.
كما أن الأفراد المنشغلين وسريعي التشتت، لن يتمكنوا من قراءة المقالات الطويلة كثيرة التفاصيل، التي ربما ستأتي بنتائج أفضل مع من يدرسون هذا المجال أو يملكون وقتاً أكثر.
لذلك يلزمك أن تتعرف على من سيقرأ لك، ويمكنك أن تقوم بذلك من خلال:
- قراءة مقالات غيرك من نفس المجال، واستنباط صفات قرّائها من الأسلوب المتّبع في كتابتها.
- زيارة المجتمعات التي تضم الأشخاص المهتمين بمجالك (مجموعات الفيسبوك مثلاً)، للاطّلاع على منشوراتهم، ومعرفة ما الذي يتحدثون عنه، أو ربما سؤالهم مباشرةً عن ذلك.
- او ببساطة فكر في محتوي موضوعك، وتخيل نفسك قارئ ماذا ستكون مواصفاتك؟
وبهذا ستكون قد حددت صفات الأشخاص الذين سيقرؤون لك، وستتمكن من إنشاء محتوى مفيد وجاذب لهم، يدفعهم للتفاعل معه ومشاركته.
غالباً ستحتاج لعمل هذه الخطوة مرة واحدة فقط، طالما أن المدونة التي تكتب لها لا زالت تختص بنفس المجال، ولم يتم تغيير أهدافها بصورةٍ.
ولكن ربما إن كنت كاتب freelancer، فقد تحتاج لتحديد صفات الفئة المستهدفة مع كل عميل جديد.
2- ابحث عن موضوع:
ستساعدك الخطوة السابقة هنا، لأنك الآن تمتلك فكرة عن اهتمامات من سيقرؤون مقالاتك، وتعلم بشكلٍ عام المواضيع التي يبحثون عنها.
وحتى تتمكن من الحصول على أفضل الأفكار لموضوع مقالك:
- اقرأ مقالات منافسيك من نفس ال niche، واستلهم منهم.
- اطّلع على آخر الأخبار وال trends التي يهتم بها جمهورك، حتى إن لم تكن تتعلق بمجالك بشكلٍ مباشر، حاول أن تستغلها لصالحك بأسلوبٍ ذكي.
- استفد من البرامج المساعدة التي صممت خصيصاً لتطلعك على أحدث المواضيع الرائجة، أو لتقترح عليك أفكاراً لمقالك بشكلٍ مباشر، ويمكنك معرفة المزيد عن هذه الأدوات في مقالنا “افضل 23 اداة لكتاب المحتوي“.
فمثلاً إن كان مجالك عن “الكتابة”، فهذه أمثلة للأفكار التي يمكن أن يحتويها مقالك:
- دليل شامل عن أنواع كتابة المحتوى.
- قائمة بالمهارات التي يحتاجها كاتب المحتوى.
- كيفية كتابة محتوى جاذب.
- أفضل المنصات للربح من الكتابة.
3- حدّد الكلمات المفتاحية:
يُعد تحديد ال keywords لموضوعٍ معين، خطوةً مهمة ضمن استراتيجيات ال SEO؛ لتحسين ظهور المقال عند البحث عن هذه الكلمات في محركات البحث.
وقد أثبتت هذه الاستراتيجية كفاءتها، عندما أتى البحث المباشر (organic search) كأعلى مصدر يجلب الزيارات (traffic) للمواقع بنسبة 71%.
يمكنك الاستعانة بالأدوات هنا أيضاً..
فأداة مثل Ubersuggest ستتيح لك القيام ب 3 عمليات بحث يومياً بشكلٍ مجاني، كما أنها تدعم اللغة العربية، وبالتأكيد ستجد تفاصيلاً أكثر عنها في دليل الادوات التي سبق وذكرته بالاعلي.
يجب عليك في صياغة العبارة المفتاحية -العمل على الموازنة بين الكلمات ذات حجم البحث الكبير، والكلمات الدقيقة الخاصة بموضوعك.
فمثلاً ستجد أن عبارة “كتابة مقالات” يمكن أن تتم كتاباتها ضمن العديد من عمليات البحث، لكن في المقابل، ستجد أن “كيفية كتابة المقالات خطوة بخطوة” تمثّل جملةً أكثر دقة، وسيستخدمها المهتمون للبحث عن هذا الموضوع على وجه الخصوص.
إن كنت أنت صاحب المدونة، أو كنت مسؤولاً عن محتواها في مؤسستك، فمن الجيد أن تقوم بإعداد قائمة مسبقة من أفكار المقالات، وتحدد لكل واحدةٍ منها الكلمات المفتاحية خاصتها، بحيث تأخذ فكرة واحدة في كل مرة، وتواصل فيها من الخطوة التالية.
4- ضع عناويناً جانبية:
كمعظم أنواع الكتابة، يتكون المقال بصورةٍ عامة من مقدمة، موضوع وخاتمة.
ولكن يختلف تركيب هذه الفقرات الأساسية حسب موضوع المقال والجمهور الذي سيقرؤه.
ويمكننا النظر لأهمية هذه الخطوة من ناحيتين:
- أولاً: بالنسبة لك ككاتب، فهي نوع من التخطيط الذي سيساعدك كثيراً عند الصياغة الفعلية، فوضعك لهذه النقاط، سيقسّم لك مهمة الكتابة إلى فقراتٍ صغيرة، الأمر الذي سيمنحك تركيزاً أكبر عند كتابتها.
- ثانياً: من جانب القراء، سنجد ذات الفائدة، حيث سيمثّل كل عنوان جانبي فكرةً واحدة، كما سيبدو المقال بالنسبة لهم أكثر وضوحاً وترتيباً، وسيتمكن القراء -من خلال تصفحهم لهذه العناوين- من الحصول على لمحةٍ سريعة عن الأفكار التي يحتويها المقال.
يمكنك أن تحدد هذه العناوين الجانبية في برنامج تحرير المقالات الخاص بك مباشرةً، كما يمكنك أيضاً أن تكتبها في ورقة وتعدل فيها كيفما تشاء، حتى تصل للشكل النهائي، لكن الأهم أن يكون ترتيبها وتقسيم فقراتها منطقي ومترابط.
اكتب أيضاً تحت كل عنوان بعض التفاصيل التي ستتحدث عنها.
وإن لم تتمكن من تخيل كيفية تقسيم هذه العناوين، فربما سيساعدك الاطلاع على مقالات غيرك في استنباط الأسلوب الأمثل.
وقد وجدت لك مقالاً يشرح عدة نماذج لتقسيم العناوين الجانبية، سأتركه لك هنا.
5- ابدأ في الصياغة:
بالتأكيد ستتوقع أنه يجب عليك البدء في كتابة المقدمة أولاً.
حسناً.. هذا ليس هو الحال لدى جميع الكُتّاب، وأنا منهم.
لقد بدأت مؤخراً في اتباع ترتيب جديد، وهو أن أبدأ في كتابة الموضوع حتى أُنهي الخاتمة، ثم آتي لصياغة المقدمة.
ربما لأنها لابد أن تعكس الموضوع وما يحتويه؛ لذا كان من الأفضل أن يتضح لديّ الموضوع بشكله النهائي، لأتمكّن بعد ذلك من الحديث عنه في مقدمة المقال.
لكن هذا لن يُلزمك بشيء، اكتب بالطريقة المناسبة معك، المهم هو أن تركز على ما يلي:
- المقدمة: بجانب أهميتها في إيضاح محتوى المقال، فهي تشكّل الجُمل الأولى فيه؛ لذلك لابدّ أن تشتمل المقدمة على عناصر الجذب، كأن توحي للقارئ بأهمية المقال بالنسبة له، فتشاركه قصةً قصيرة، أو مثَلاً مشهوراً، أو أن تخلق في ذهنه العديد من الأسئلة، فيدفعه فضوله لمواصلة القراءة.
- الموضوع: هو لبّ المقال، وغالباً ما تكون كل العناوين الجانبية -في الخطوة السابقة- مُتضمّنة في موضوع المقال، وعليك هنا أن تربط بينها، وتصيغ النقاط الصغيرة التي كتبتها بداخلها بأسلوبٍ واضح وسلس، ويمكنك الاستعانة بالأمثلة والأرقام والصور لمزيد من الإيضاح.
- الخاتمة: تمنح القارئ ملخصاً للمفاهيم التي قرأها، بالإضافة لإمكانية أن تقترح عليه مصادراً أخرى، أو أن تدعوه للقيام بفعلٍ معين CTA، كأن ينشئ حساب، أو يشترك في برنامج تدريبي متعمق، أو أن يشارك المقال مع غيره.
ستتطلب منك هذه الخطوة عدة أشياء أخرى، أهمها:
- البحث: في الحقيقة يمكنك أن تبحث عن المعلومات التي تود صياغتها، أثناء بحثك في الخطوة السابقة عن كيفية تنسيق عناوينك الجانبية؛ نفس مقالات المنافسين التي ستُلهمك كيفية توزيع الفقرات، هي التي ستجمع منها بقية التفاصيل.
- التمكّن اللغوي: في إبداع الصياغة وبلاغتها، والبعد عن الأخطاء الإملائية والنحوية.
- ثبات النبرة: فلكل مدونة هويتها، ويجب عليك الالتزام بالأسلوب الذي يعكس المؤسسة ويميزها، ويتناسب مع اهتماماتها وجمهورها.
6- اكتب عنواناً رئيسياً ملفتاً:
بعد انتهائك من كتابة المقال، لا تنسَ أن تكتب عنوانه الرئيسي أيضاً.
استخدم فيه الكلمات المفتاحية التي حددتها في الخطوة رقم 3، واعمل على صياغتها بأسلوب مُلفت ومميز.
لدينا دليل كامل يوضح اهم الخطوات العملية والنصائح التي يمكنك استخدامها لكتابة عناوين افضل تحسن ال CTR.
7- حسّن وعدّل ما كتبت:
قد تمتلك مؤسستك اختصاصيين منفصلين للقيام بهذه الخطوة، لكن امتلاكك لمهاراتهم -بجانب الكتابة- سيكون إضافة جيدة؛ تساعدك على المنافسة في سوق العمل، وربما قد تضطر لأداء هذه المهمات وحدك، لا سيما في بداية إطلاقك لمدونتك الخاصة.
تنقسم هذه الخطوة إلى مرحلتين:
أولاً: التحسين باستخدام قواعد ال SEO
ستعود هنا للعبارة المفتاحية التي استخرجتها سابقاً، وتتأكد أنك قد ضمّنتها في:
- العنوان الرئيسي.
- الجملة الأولى من المقال.
- عدد من العناوين الجانبية.
- بالإضافة لكتابتها في رابط المقال (URL).
- وال alt text الخاص بالصور التي أضفتها فيه.
كما ستتأكد من طول المقال الأنسب، الذي سيحسن من ظهوره وترتيبه في محركات البحث (ranking).
ثانياً: التدقيق اللغوي
ستعمل على مراجعة مقالك منذ البداية؛ لتتأكد من خلوه من:
- الأخطاء الإملائية والنحوية.
- التكرار الممل.
- الكلمات والمفاهيم المعقدة.
- مشاكل الصياغة وعدم انسابية الشرح.
ويمكنك الاستعانة بشخص آخر تثق به؛ حتى يقرأ المقال وينبهك للأخطاء التي ربما لن تلحظها وحدك.
بعد انتهائك من كل الخطوات سابقة الذكر، ورضاك التام عن الشكل النهائي لمقالك، أصبحت الآن جاهزاً لنشره.
كتلخيصٍ لما سبق، يجب عليك قبل كتابة المقال، أن:
- تتعرف على من تكتب لهم، وتحدد احتياجاتهم، فهي نفسها ستشكل قائمة المواضيع التي ستكتب عنها.
- ويلزمك التخطيط الجيد، الذي يبدأ منذ تحديدك للعبارة المفتاحية الخاصة بكل موضوع، ويستمر حتى اختيارك لتنسيق المقال وتقسيم فقراته.
- وهذا التخطيط سيحسن من جودة الإنتاجية، حيث ستتمكن من أداء مهمتك في صياغة المقال بكفاءة وبدون تشتت، فينتج مقال قيم في مضمونه، سلس في أسلوبه، جاذب لقرائه، ويظهر لهم في محركات البحث.
إن كان لديك أي استفسار، شاركنا إياه في خانة التعليقات..
0 تعليق